النانخه
النانخه
|
في الزمن القديم:
- قال عنه ابن البيطار فيما نقله عنه الملك المظفر
في كتابه المعتمد في الأدوية المفردة: "نانخة اسم فارسي معناه طالب الخبز
لأنه يشهي الطعام إذا ألقي على الأرغفة قبل اختبازها.. وأكثر ما يستعمل منه ثماره،
وقوته مجففة مسخنة وفي طعمه مرارة وحرافة فهو يدر البول ويحلل ويصلح للمغص وعسر
البول ونهش الهوام ويدر الطمث؛ إذا خلط بالعسل وتضمد به الكحته العارضة من الدم
تحت العيون، وطبيخه يحلل النفخ وحبه يذهب البلة والحمّيات العتيقة، وطبيخه يصب على
لسع العقرب فيسكن وجعه على المكان وهو يقطع القيح الذي في الصدر والمعدة ويسكن
الرياح ويهضم الطعام وهو جيد لوجع الفؤاد والغثيان.. ويسخن المعدة والكبد شرباً،
وينقي الكلية والمثانة ويذهب بالحصاة، وقد يخرج الدود وحب القرع أكلاً بالعسل،
وإذا حقن بها الرحم نفعته وجففت رطوباته وحسنت رائحته، وإذا وضعت مع الأدوية
المسهلة نفعت الذين يعتريهم أمغاص، وإذا طلي بها الوجه أذهبت البثور، وإذا خلطت
بالأدوية النافعة من البهق والبرص قوّت منافعها وزادت في تأثيرها".
- وقال عنه داود الأنطاكي: "أهل مصر تسميه نخوة
هندية وهو حب في حجم الخردل قوي الرائحة والحدة والحرافه، ويسمى الكمون الملوكي،
يحرق البلغم ويزيل الرياح والفواق والنفخ وأوجاع الصدر ومافيه من قيح وصلابة الكبد
والطحال وعسر البول والحصى والغثيان والتخم، وثلاثة مثاقيـل منـه إذا غليت في رطل
حليب وأوقيـة سكر حتى يـعود إلى النصف وشُرب على الريق فتّت الحصى.".
النانخة في وقتنا الحاضر وفوائدها العظيمة:
لقد اهتمت السلطات الإنجليزية بزراعة نبات النانخة
في جزر سيشل من أجل الحصول على زيت النانخة الطيار وفصل مركب (الثيمول)، كما قامت
الشركات الألمانية بشراء كامل محصول الهند من النانخة حيث تقطر الثمار للحصول على
زيت النانخة من أجل الاستعمالات الطبية.
ومن أهم الاستعمالات الطبية للنانخه ما يلي:
ـ يستعمل مسحوق النانخة بمقدار ملعقة صغيرة كسفوف
لتخفيف آلام المغص وكطارد للأرياح وتطبل البطن.
ـ يستعمل زيت النانخة بمقدار قطرة إلى ثلاث قطرات
لعلاج المغص ولطرد الأرياح.
ـ يستعمل مغلي النانخة داخلياً لطرد الديدان.
ـ يستعمل شاي النانخة لتخفيف الآلام والتقلصات كما
يستعمل كمقشع للبلغم.
ـ يستعمل زيت النانخة كمادة مطهرة ولكن بعد تخفيفه.
المحاذير:
الأصل في استعمال النانخة بأنها آمنة اذا أخذت بصورة
طبيعية وبدون مبالغة زائدة مع ملاحظة ما يأتي:
ـ عدم استخدام النخوة بكمية كبيرة وعلى فترة مستمرة
حيث تحدث حرقاناً وربما قيئاً.
ـ عدم استعمال النخوة بكميات كبيرة خلال فترة الحمل
وكذلك للأشخاص الذين يعانـون مـن أمـراض الكلى.
(مع تحيات الطب الشعبي)