الاثنين، 6 نوفمبر 2017

معلومات هامة عن التهاب الكبد




التهاب الكبد الفيروسيHepatitis


   أنت تحتاج لكبد صحيح لأنه يقوم بالمحافظة على بقائك حياً، إنه يقاتل الانتانات ويوقف النزف ويلغي السموم والأدوية الضارة من الدم، والكبد مخزن للطاقة يطلقها عندما تحتاجها، ويكفي أن نقول إن الكبد يقوم بإنجاز كم هائل من الوظائف، بحيث إننا نحتاج إلى بناء مصانع تغطي مساحة الكرة الأرضية، وتعمل لمدة 10 سنوات حتى تستطيع إنجاز الوظائف التي ينجزها كبد إنسان واحد طوال حياته.. فماذا لو تعرض هذا الكبد لمرض أو خلل؟!‏.. على موقع العلاج فيما يلي من أسطر على هذه الصفحة وتشعُباتها يتحدث الدكتور سليم الأغبري عن ماهية الالتهابات الفيروسية للكبد وأنواعها وانتشارها في المنطقة العربية، ثم يَعرِج للحديث عن طريقة العلاج الطبيعية لالتهاب الكبد الفيروسي.


التهاب الكبد الفيروسي هو احد أنواع الالتهابات التي قد تصيب الكبد حيث يسبب هذا النوع من الالتهاب فيروس معين يرمز له بأحد الأحرف (E – D – C – B – A) حسب نوع الفيروس المسبب للمرض، إلا أن التهاب الكبد الوبائي المتسبب من فيروس (B) هو أكثر هذه الأنواع التي تنتشر بين الناس حيث يقدر عدد المصابين بالفيروس مالا يقل عن (300) مليون مصاب حول العالم، وهناك أنواع أخرى من الالتهابات التي قد تصيب الكبد ويكون سببها مناعي فيسمى التهاب الكبد المناعي أو ناتج عن وجود الاميبيا فيسمى التهاب الكبد الاميبي أو ناتج عن تناول بعض أنواع الأدوية، ونحن هنا بصدد الحديث عن التهاب الكبد الوبائي الفيروسي تحديدا ولا شك أن أعراض التهاب الكبد الفيروسي متشابهه في اغلب هذه الفيروسات حيث يعاني الشخص المصاب من أعراض اقرب ما تكون إلى أعراض الزكام من ارتفاع في درجة الحرارة وآلم عام في الجسم وضعف عام وقد يصاب المريض بحالة غثيان وفقدان الشهية وآلم في الجانب العلوي من البطن ويصبح لون البراز أكثر شحوبا والعنصر الأهم والأكثر إشارة إلى المرض هو ظهور (اليرقان) أي الاصفرار في الجلد والعينين مما يعطي مؤشر قوي على وجود المرض ولكن أحياناً لا تظهر هذه العلامة مما قد يسبب تشويش بالتشخيص عند الأطباء وكذلك المريض خاصة وانه كما ذكرنا أن أعراض المرض أي الالتهاب الحاد اقرب إلى أعراض الأنفلونزا ولذا فان العنصر الأهم في الموضوع هو اختبارات المختبر والذي يبين وجود المرض، وفي حالة عدم اكتشاف الإصابة بالفيروس فان الخطورة تكمن في أن يتحول المرض إلى حالة مزمنة ينشط فيه الفيروس بمهاجمة خلايا الكبد مما قد يؤدي إلى تليف الكبد ومن ثم إلى عملية تشمع الكبد أو إمكانية إصابة المريض بأورام الكبد وخاصة سرطان الكبد حيث إن التهاب الكبد يعتبر احد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الكبد ويعتبر السبب الرئيسي الثاني بعد التدخين ويعتبر أكثر عدوى من الايدز.

التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه أصبح مشكلة صحية عالمية كبيرة في الآونة الأخيرة، وأظهرت بعض الدراسات أن هناك نسبة تقدر بـ (5 - 10%) من المصابين بفيروس الكبد (B) الذي لا تستطيع أجسامهم التخلص منه فيصابون بالمرض الذي يتطور عنه نسبة قليلة منهم إلى تليف بالكبد، ثم إلى سرطان ما يؤدي إلى فشله في أداء وظائفه حتى الموت، وهذه النسبة قدرت بـ (20 إلى 30%) من المصابين بفيروس الكبد (B).‏

من جهة أخرى يصبح (10%) منهم تقريباً حاملين لهذا الفيروس بشكل مزمن والذي تكمن خطورته في إمكانية نقل عدوى الفيروس للآخرين، فهو يتواجد في الدم وسوائل الجسم الأخرى (لعاب - حليب الأم - مني ومفرزات مهبلية)، ويمكن انتقال العدوى عن طريق التعرض المباشر لتلك السوائل واستخدام ابر ملوثة والمشاركة بأدوات الحلاقة وفرشاة الأسنان, حيث بمقدور فيروس التهاب الكبد (B) العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر وهو بذلك أقوى بخمسمائة ضعف من الفيروس المسبب للايدز، وحسب مجموعة عمل خاصة مهتمة بدراسة التهابات الكبد الفيروسية فإن فيروس التهاب الكبد (B) من أكثر الفيروسات مقاومة للعوامل الخارجية ويتحمل حرارة (60) درجة مئوية لمدة ستين دقيقة، ويبقى في الوسط الخارجي مدة 7 أيام، بينما يبقى في البلازما المخزنة مدة ستة أشهر، لذلك اعتبرت قدرة المطهرات القاتلة للفيروسات الكبدية معياراً لقدرتها القاتلة للجراثيم بشكل عام، والطريقة الوحيدة التي يمكن فيها تحديد المرض والسيطرة عليه هي تحليل الدم الخاص بهذا الفيروس ومن الممكن منع الإصابة به بأخذ التطعيم الواقي على ثلاث جرعات وإتباع طرق الوقاية.‏


والتهاب الكبد الفيروسي بأنواعه منتشر في المنطقة العربية بصورة غير اعتيادية وبنسب كبيرة تتجاوز كل الأرقام العالمية، وبالتأكيد فأن هناك الكثير من الأسباب التي تخلق مثل هذا الانتشار الواسع للفيروس في أوطاننا العربية لعل أهمها الجهل الشديد بهذا الوباء رغم كل التحذيرات التي تطلق، فهناك الكثير من العادات والسلوكيات الخاطئة التي تتغلغل في المجتمعات العربية والتي تؤدي للإصابة بهذا المرض الفتاك، وكمثال لذلك نسبة انتشار فيروسات الكبد في اليمن، فالمستشفيات التي تجري الفحوص الروتينية للعمالة اليمنية الذاهبة لدول الخليج توضح أن ما نسبته (18%) منهم مصابين بأحد فيروسات الكبد، وفي المملكة العربية السعودية تقدر الإحصائيات وجود أكثر من مليون إنسان يحملون فيروس الكبد (B) دون أي أعراض تذكر، وفي سوريا قدرت إحصائيات بنك الدم (4%), ولكن أكثر من دراسة أوضحت أن هذه النسبة غير دقيقة وأرقام الإصابات تتجاوز المعايير العالمية، ففي دراسة أنجزتها وزارة الصحة السورية مثلاً, تبين من خلال فحص (3165) مواطناً (وفق عينة عشوائية من المحافظات) إصابة (178) من أفراد هذه العينة بفيروس التهاب الكبد B, وبالتالي فإن معدل انتشاره الإجمالي يبلغ (5.62%)، في حين نجد في دراسة أخرى شملت (3096) مراجعاً ومريضاً وعاملاً في مشفى المواساة, قامت بها الدكتورة تهاني علي (التي شغلت منصب مديرة مركز جامعة دمشق لنقل الدم) أن الإصابة بـ (B) تزيد عن (13%)‏، أما بالنسبة لالتهاب الكبد (C) أو (HCV) وهو الأخطر, فقد أظهرت دراسة علمية أنجزتها وزارة الصحة, أن انتشاره بات يشكل مشكلة صحية ذات أولوية, وأن معدل انتشار هذا الفيروس يبلغ (2.8%) في سورية, أي حوالي (50) ألف مواطن, وقد سجلت محافظة حلب رقماً ملحوظاً في معدل انتشار فيروس التهاب الكبد (C) بلغ (10.14%)، في حين توصلت دراسة سابقة كانت قد أجريت في محافظة دير الزور إلى أن نسبة الإصابة بهذا الفيروس (9.5%) في منطقة البوكمال.‏

في الأخير يجب أن تتضافر الجهود الحكومية ممثلة بوزارات الصحة في الدول العربية والجهات ذات الاختصاص بالإضافة إلى الجهود الشعبية، عن طريق تفعيل حملات التوعية الوطنية وقبلها على الجهات المسئولة أن تقوم بوضع خطة وطنية للكشف عن الأرقام الحقيقية لهذا الفيروس الوباء.


العلاج الطبيعي لالتهاب الكبد الفيروسي:
هناك الكثير من الوسائل والطرق العلاجية الطبيعية التي تعمل على موائمة ورفع كفاءة جهاز المناعة وبالتالي زيادة قدرة الجسم على مقاومة مختلف أنواع الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد، هذه الوسائل العلاجية تشمل الحجامة الحديثة في مواضعها الدقيقة واستخدام المنتجات الطبيعية كالعسل الأصلي المناسب والأعشاب والنباتات الطبية وأيضاً استخدام ألبان الإبل مع أبوالها أتباعاً لسنه رسولنا الحبيب، فيما يلي من صفحات على موقع العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري طريقة طبيعية فعّالة ومُجربة في القضاء على فيروس الكبد بإذن الله الشافي، تسمى هذه الطريقة؛ طريقة عهن لعلاج فيروسات الكبد، وهي تتألف من منتجات طبيعية هي العسل الطبيعي ومنتجات النحل الأخرى والأعشاب والنباتات الطبية، يمكن للزوار الكرام الإطلاع على تفاصيل هذه الطريقة العلاجية الطبيعية ومقادير مكوناتها وطريقة الاستخدام من خلال زيارة الرابط في أسفل الصفحة.
 
لطلب العلاج الطبيعي والاستفسارات والاستشارات الطبية أو لمتابعة الحالات يمكنكم التواصل مع المختصين في الموقع من خلال صفحة اتصل بنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق